نانسى لايلاف: هذه هيه قصه المعجب المهوس

ليست المرة الأولى التي تفوز لها الفنانة نانسي عجرم بجائزة جماهيريّة، غير أنّ لكل جائزة طعمها الخاص، فنانسي لا تزال تحلم بجائزة "وررلد ميوزك أوارد"، ترفض التشكيك بها طالما أنها لا تملك دليلاً على صحّة ما يقال عن أنها تشترى وتباع.
نانسي الموجودة في القاهرة تعرّضت لمطاردة من معجب مهووس، تروي لنا تفاصيل ما حدث، ولا تخفي ضيقها من تصرفات بعض المعجبين الذين يتحوّل إعجابهم بالفنان إلى هوس غير منطقي.
نبادرها بالسؤال:
* حضرت إلى القاهرة لاستلام جائزة غنائية، ماذا عنها؟
** علمت من خلال مدير أعمالي جي جي امارا أنّني حصلت على جائزة أفضل مطربة لعام 2007 من خلال استفتاء جماهيري قامت به احدى الفضائيات الغنائية، فحضرت لاستلامها في حفل كبير حمل اسم الجائزة الموسيقية العالمية "الميوزيك أورد"، ولكن بطابع مصري. وهي المرة الأولى في مصر والعالم العربي التي تقام فيها مسابقة جماهيرية لاختيار أفضل نجوم الغناء، وأنا سعيدة بالجائزة التي لمست من خلالها مدى حب واستحسان الجمهور لفني وتفاعله معي.
* كيف استقبلت خبر فوزك بجائزة أفضل مطربة؟
** شعرت بسعادة بالغة ليس لكونها جائزة فقط، فقد نلت العديد من الجوائز من مهرجانات غنائية غربية ودولية ولكن هذه المرة لها مذاق وطابع خاص في نفسي.
* انتقد العديد من الفنانين "الميوزيك أورد" العالمية عقب إعلان فوز عمرو دياب بها للمرة الثالثة. واتهموها بأنها تخضع لأهواء ومصالح شخصية، فما تعليقك؟
** بداية أهنئ النجم عمرو دياب بالجائزة التي لا يختلف عليها أحد، ويعلم قيمتها وموقعها ضمن الجوائز الموسيقية العالمية، وأرفض تماماً أن أسير مع تيار البعض من الذين يصفون الجائزة بأنها تباع وتشترى، ما دمت لا أملك دليلاً يثبت هذا الكلام. فكل ما يشاع مجرد أقاويل لا أعلم درجة صدقها أو كذبها وأؤكد ان الوصول لجائزة عالمية مثل الميوزيك أورد أو الغرامي حلم كل مطرب ومطربة.
* هل الحلم "بالميوزيك أورد" العالمية يغازلك؟
** طبعاً أحلم واجتهد من أجل الوصول لجائزة تعد الأهم في عالم الموسيقى على الإطلاق، والسعي وراءها وفق رؤية خاصة بي مختلفة عن زميلاتي وزملائي في الوسط الغنائي، فأحاول أن أحقق معادلة بين الفن والمتعة معاً بأن استطيع أن أصل لكل الأعمار والأذواق من المحيط إلى الخليج، وأيضاً للجمهور الغربي ولكن في إطار عربي شرقي بحت وهو وما يلمسه المتابع لألبوماتي السابقة وبالتحديد ألبومي الأخير "باطبطب ودلع" حصد مبيعات كبيرة في لبنان ومصر وكل الدول العربية إلي جانب وجود توليفة من الأغنيات المنتقاة سواء رومانسية وطربية ودرامية حزينة وأخرى سريعة وإيقاعية ترقص الشباب وتدعو للبهجة، واعتبرها بمثابة رسالتي كمطربة ترفع راية الحب والسعادة للجميع ورافضة الحزن والكراهية التي نتوغل في حياتنا، نقاومها بحب بعضنا البعض فهذا الحل من وجهة نظري وأقدمه في أغنياتي.
* متى يرى ألبومك الجديد النور؟
** أقوم حالياً باختيار أغنيات جديدة، وقد قمت بالفعل بتسجيل أغان أغلبها باللهجة المصرية التي أعشقها، من كلمات عوض بدوي وبهاء الدين محمد وأيمن بهجت قمر ومحمد رفاعي والحان عمرو مصطفى ومحمد يحيى ومحمد رحيم ورامي جمال وجان حلبيان وجان ماري رياشي ومن المقرر أن يطرح في مطلع العام الجديد.
* قدمت حلم طفولتك القديم من خلال ألبوم "شخبط شخابيط" فكيف كان تحضيرك له؟
** اختلف تحضيري واستعدادي في هذا الألبوم عن كافة ألبوماتي السابقة، فاختياراتي كانت عفوية وجاءت بتوقيع نانسي الطفلة التي أرادت أن تعود بحنين للطفولة التي بالتأكيد أجمل وأنقى فترة يعيشها الإنسان في حياته، ولن تعود لذا شعرت إنني أريد أن أعيشها مع الصغار كما كنت صغيرة ألهو والعب وأقوم بحركات رشيقة وبهلوانية يغلب عليها المرح والتهريج. كما جاء كليب الأغنية لينقل رسالة للصغار حول آداب وأساليب التعامل مع الآباء والكبار سناً باحترام وتقدير وهو ما قدمته في الألبوم، فهو رقص وتنطيط وحب ولكن بكلمات إيقاع غنائي يحبه الأطفال وبأسلوب بسيط لتنمية موهبة الخلق والإبداع في شتى الفنون وهو ما جاء في أغنيتي "شخبط شخابيط" و"شاطر شاطر".
* هل منعك البوم الأطفال من طرح ألبوم غنائي جديد هذا العام؟
** كنت أضع في حساباتي هذا العام أن أقوم بنقلة نوعية ومختلفة في مسيرتي الغنائية بطرح البوم غنائي خاص بالأطفال، ما استدعى أن أقوم بتأجيل أي ارتباط بصدور البوم غنائي آخر في هذه الفترة حتى لا ينشغل الجمهور عن الألبوم الذي له مكانة كبيرة عندي، واعتقد انه حقق لي مكاسب كثيرة وصنع لي جسرا ممتدا مع أجمل مخلوق علي وجه الأرض وهو الطفل.
* هل أغضبتك هيفاء وهبي عندما قلدتك وغنت "نوتي"؟
** الأمر لا يعنيني وكل ما شغلني ونال حيزاً من تفكيري هو التركيز في عملي دون أن أشغل بالي بالآخرين، وقد نالت أغنيات ألبومي إعجاب الكبار والصغار، فثقتي بنفسي وتكرار النجاح مع الاجتهاد والتعب لتقديم فن جيد ينال قبول الجمهور أهم ما أفكر فيه بصفة مستمرة.
* كيف تصورين علاقاتك بزميلاتك من المطربات اللبنانيات والعرب؟
* ليس لي صديقات كثيرات من الوسط الفني ولكن علاقتي طيبة على المستوي الفني جميلة وتتسم بالاحترام والمودة، إنما ليس لدي علاقة قوية بأي مطربة سواء لبنانية أو مصرية فصديقاتي من خارج الوسط منذ أيام الدراسة والجيران أقرب لقلبي من أهل المغنى.
* هل أنت طفلة، أم امرأة تحمل من الدلال والرومانسية والأحاسيس المفرطة في صوتها وشخصيتها؟
** أنا إنسانة تنقسم إلي نصفين جزء يتوق إلى الدلع والمزاح ، وآخر يحمل العواطف والمشاعر الدافئة للحب والرومانسية. فعندما قمت بغناء "يا طبطب يا دلع" عبرت عما بداخلي من مشاعر واشتياق للتعبير عن حالة حبيبة ستصاب بالجنون من انصراف حبيبها عنها، رغم أنها توفر له كل وسائل الحب لكنه لا يرضى، وهكذا أما "معجبة مغرمة" لحظة تصل لها فتاة تعشق لدرجة أنها تعلن حبها بجنون بدون خجل وفي الحالتين هذه أنا.
* متى يدق قلبك للحب؟
** من قال أنني لا أعيش في حب دائم طوال الوقت، حب يشمل عائلتي وأصدقائي وأشقائي، وأما عن الحب وفتى أحلامي فأنا أتوق لأن أعيش قصة حب حقيقية وليس لمجرد إعجاب، فأنا في النهاية امرأة تتمنى أن تجد رجلاً يحبها ويحتويها بكل عواطفه ومشاعره.
* تردد بقوة أن هناك خلافات ومشاكل بينك وبين مدير أعمالك جي جي لامارا بسبب فشل قصة حب بينكما، فما مدى صحة هذا الأمر؟
** قيل أكثر من ذلك في محاولة لزرع خلافات ملفقة وشائعات مضللة أتعرض لها. بالفعل منذ فترة يحاولون أن يحدثوا بيني وبين لامارا خلافاً وأزمة لأنه أحد أسباب نجاحي، فهو يقف إلى جانبي على المستوي الفني والإعلامي بشكل قوي، وأعتبره من أسباب نجاحي لأنه ذكي وموهوب ويتعامل معي بفكر متميز.
* هل أغنية "الدنيا حلوة" تعبر عن أحاسيس خاصة؟
** الدنيا حلوة واحده من أجمل أغنياتي، وكان حظي جيداً أن وجدت أغنية تحفل بالتفاؤل وحب الحياة والانطلاق ورفض الاكتئاب والمشاكل التي حاصرت حياتنا سواء مشاكل سياسية واجتماعية وإنسانية، لذا قدمتها في إطار "سنجل" منفرد لحبي لها، وقد شعرت أنني أوجه كلمة لكل الأجيال الشباب والكبار بحب الدنيا ورفض كل ما يشوشها، وان كنت من داخلي شعرت أنني ابحث عن هذا المعنى ولحسن الحظ تم استثمار الأغنية عبر إعلان المشروبات الغازية الشهير، وقد حققت نجاحاً كبيراً وقيل لي انه تم تحميلها ووضعها كنغمة شهيرة على الموبايلات.
* متى تقولين الدنيا حلوة؟
** عندما أرى نفسي خالية من القلق والضيق والبعد عن المشاحنات والشائعات التي يفجرها البعض لإثارة الخلافات دون أي مبرر، فراحة البال والعيش بقلب أبيض أجمل ما في الدنيا.
* هل أحبت نانسي من قبل؟
** مثل أي فتاة وقعت في الحب كثيراً ولكن لم يتحول لعلاقة جادة تصل للزواج وانتهت عند حدود الإعجاب، فلم يأت بعد الرجل الذي يجذبني للحب الحقيقي الذي كما قلت لك أتوق له وأتمناه، فحلم حياتي أن أتزوج وأنجب، لأن عشقي للأطفال بلا حدود ، أتمنى أن أكون أماَ، ولا أعرف كيف سيكون شكلي عندما أصبح أماَ.
* ترفضين الإغراء في كليباتك ما يؤكد أن النجومية ليست بالتعري والإباحية التي تروج لها بعضهن، ما رأيك؟
** أنا أجسد شخصيتي الحقيقية في كليباتي، فأنا مطربة أقدم أغنية سواء درامية أو رومانسية خفيفة أو إيقاعية راقصة وأتناولها بشكل يتلاءم مع رؤيتي وتركيبتي الإنسانية والشخصية دون أن أضع عليها توابل أو أشياء كالفساتين العارية والساخنة أو إظهار مفاتن جسدي بصورة غير لائقة للفت الأنظار، فهذا ارفضه كما أرفض الإغراء.
*المرح الذي تميز شخصيتك، يجعلك بنظر البعض إنسانة عصية على الحزن والألم؟ هل تشعر نانسي أحياناً بالحزن؟ ** أنا إنسانة بسيطة في كل شئ أحزن، وأغضب وأقاوم ذلك بغنائي وحفلاتي ومواجهة جمهوري باستمرار. فكلمة السر في حياتي الخاصة هي الغناء الذي يعني التفاؤل والحب والبهجة وأيضاً المرح، إلا أنني كبشر أصاب بالهموم وأشعر بالضيق والغضب وأفرح ككل الناس فلست ملاكاً.. نعم كثيرون يعتقدون أن حياتي ضحك ومزاح وأفراح وحياة مرفهة باستمرار، وهذا أمر غير صحيح.
* ما حقيقة مجنون نانسي عجرم؟
** أثناء توجهي إلى الفندق الذي أقيم به في "جاردن سيتي"، فوجئت به يقتحم المكان الذي كنت متواجدة به، ويطلق كلمات غريبة ويهذي بعبارات لا افهمها حتى جاء أفراد الأمن في الفندق. وعموماً أنا لا أحب أن أتعامل مع الأشخاص من هذه النوعية التي يدفعهم الإعجاب وحبهم للمطربة المفضلة لهم بقيام بأشياء تصل لدرجة خطيرة.
__________________

ننشأ وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ ثم نكتشف انها في العطاء